صلب المسيح وقيامته – حقيقة أم خرافة؟
قيامة المسيح بعد صلبه وموته تُعد أعظم حدث في التاريخ، وهو ما يميز المسيح الحيّ عن غيره. فهل هناك براهين تثبت حقيقة قيامته؟ دعونا نكتشف الأدلة التاريخية والكتابية التي تدعم هذا الحدث العظيم.
1. شهادات المؤرخين المعاصرين
أشار العديد من المؤرخين غير المسيحيين إلى صلب المسيح وقيامته، ومن أبرزهم:
- يوسيفوس – المؤرخ اليهودي المشهور الذي أشار إلى يسوع وأتباعه.
- كونيليوس تاسيتوس – المؤرخ الروماني الذي ذكر صلب المسيح تحت حكم بيلاطس البنطي.
- لوسيان – المؤرخ الإغريقي الذي أشار إلى اعتقاد المسيحيين بقيامة المسيح.
2. النبوات الكتابية عن الصلب والقيامة
ذكرت كتب أنبياء اليهود العديد من النبوات التي تحققت في صلب المسيح وقيامته:
- مزمور 16:10 – “لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ، وَلَنْ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا.”
- إشعياء 53:10-12 – تنبأ عن آلام المسيح وقيامته.
- زكريا 13:6 – يشير إلى الجروح التي ستظهر على جسده.
3. إعلان المسيح عن قيامته
تنبأ المسيح عدة مرات عن موته وقيامته في اليوم الثالث، مؤكدًا على حتمية هذا الحدث، كما قال:
“انْقُضُوا هَذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ.” (يوحنا 2:19)
4. شهادة يوحنا المعمدان
أعلن يوحنا المعمدان عن دور المسيح الفدائي قائلاً:
“هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!” (يوحنا 1:29)
5. شهادة تلاميذ المسيح
بعد قيامة المسيح، شهد له تلاميذه الاثنا عشر، وأعلنوا للعالم أنه حيّ، حيث:
- ظهر لهم أكثر من 10 مرات بعد قيامته.
- رأوا آثار المسامير في يديه ورجليه، وطعنة الحربة في جنبه.
- فتنوا العالم بإعلانهم قيامة المسيح، حتى أنهم كانوا مستعدين للموت بسبب هذا الإيمان.
6. شهادة الأناجيل والرسائل
كتب تلاميذ المسيح شهاداتهم في الأناجيل والرسائل بإرشاد من الروح القدس، مؤكدين على موته وقيامته، مثلما جاء في رسالة كورنثوس الأولى 15:3-4:
“إِنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا بِحَسَبِ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بِحَسَبِ الْكُتُبِ.”
تثبت الأدلة التاريخية، والنبوات، وشهادة التلاميذ والمؤرخين أن قيامة المسيح ليست خرافة، بل حقيقة راسخة غيرت التاريخ وأتاحت الخلاص للبشرية. فهل تقبل هذه الحقيقة في حياتك؟