معجزة شفاء المولود أعمى – كيف أظهر المسيح قوة الله؟
أثناء سير يسوع مع تلاميذه، رأوا رجلاً وُلِد أعمى منذ ولادته. فتساءل التلاميذ قائلين: “يا معلم، من أخطأ، هذا أم أبواه حتى وُلِد أعمى؟” (يوحنا 9:2).
لماذا وُلِد هذا الرجل أعمى؟
أجاب يسوع أن هذا لم يكن بسبب خطيئة أحد، لا خطيئته ولا خطيئة والديه، بل لكي تظهر أعمال الله فيه. أراد المسيح أن يُظهر أن الله يستطيع تحويل الألم والمعاناة إلى فرصة لإعلان مجده.
المعجزة الفريدة – خلق عينين جديدتين
ثم قام يسوع بصنع معجزة غير مسبوقة:
- بصق على الأرض.
- صنع طينًا من التراب.
- وضع الطين على عيني الرجل الأعمى.
- أمره أن يذهب ليغتسل في بركة سِلوام.
استجاب الرجل لكلام المسيح، فذهب واغتسل، وعاد مبصرًا لأول مرة في حياته. هذه المعجزة ليست مجرد شفاء بل خلق جديد، مما يوضح أن يسوع هو الخالق ومصدر الحياة.
دلالة المعجزة – المسيح هو النور الحقيقي
- أظهر يسوع أنه ليس مجرد نبي أو معلم، بل هو الخالق الذي له السلطان على الطبيعة والبشر.
- هذه المعجزة ترمز إلى أن المسيح هو نور العالم، فهو لا يمنح البصر الجسدي فقط، بل يفتح العيون الروحية لمن يبحثون عن الحق.
- كما خلق الإنسان الأول من التراب، استخدم يسوع نفس العنصر ليظهر أنه قادر على الخلق والتجديد.
رسالة شخصية لك – لماذا استخدم المسيح تراب الأرض؟
هذه المعجزة تدعوك إلى التفكير: لماذا اختار المسيح أن يستخدم التراب والطين في خلق العينين؟ الجواب يكمن في أن المسيح أراد أن يوضح أنه هو الذي أعطى الإنسان الحياة منذ البدء، وهو الوحيد القادر على إعادة النور لمن فقده.
الخاتمة
المسيح لم يأتِ فقط ليشفي الأجساد، بل ليمنح النور الحقيقي لكل من يسعى إليه. هل ترغب في اختبار هذا النور في حياتك؟
